رسالة الأمة الإسلامية
جاء الاسلام فأبطل عبادة غير الله وأصل هذا بأن إعتبرها عادة بذيئة، وقرر مبدأ المساواة حيث يحرم قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق ونهض بالمرأة إلى المكانة الجديرة بها وحرم الربا وجميع أنواع الغش والفساد الاجتماعيين مستهدفا بذلك إبعاد جميع عوامل الفساد و الاخلاق الرجمية لكن في المقابل حث على نشر بذور الفضيلة ومكارم الأخلاق و شرع مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهو مبدأ اسلامي خالد مرتب الله لهذه الامه منهاج للحياه لانه سبب افضليتها على باقي الامم ومعيار سلامتي بني البشر من الافات والعلاج "كنتم خير امه اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " من هنا اقتضت الحكمه الالهيه ان تكون رساله هذه الامه الاسلاميه غير محدوده بعصر معين او زمن مخصوص ينتهي اثرها بانتهائه كما كان الشان في رساله الانبياء السابقين على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
حكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
لقد فرض الله الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعله فرض كفايه اذا قام به بعض المسلمين سقط عن الاخرين ، وان لم يقم به احد اسيما الجميع : "ولتكن منكم امه يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر"ففي هذه الايه امر صريح بتخصيص امه في كل جماعه من جماعه المسلمين بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر باعتباره من من الله تعالى به تستقيم واحوال البشري ويكتب لهم النجاح والفلاح بخلاف الامم التي تقاعست عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد حاق بها غضب الله وذمها القران الكريم قال تعالى: " لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون".
مجالات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
جاء الاسلام بشريعة سمحة أوضحت للناس الفضائل وكشفت لهم الرذائل لذا كان حرص الانسان المسلم شديدا من اجل جلب المنافع ودرء المفاسد وذلك عن طريق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين لهم عده مجالات منها على سبيل المثال لا الحصر :- بر الوالدين: فللوالدين السمع والطاعة في غير معصية الله والاحسان اليهما والبر بهما وعدم ايذائهما مصداقا لقوله تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين احسانا".
- حسن الجوار: وللجيران عليك مساعده محتاجهم وعياده مريضهم والتودد اليهم بالزياره والهدايا ودفع الاذى عنهم ومشاركتهم في افراحهم واحزانهم كما عليك ان تظهر السرور عند رؤيتهم وألا تطلع على أسرارهم وألا ينالهم اذى من جورك من مثل ازعاجهم في اوقات راحتهم والقاء القاذورات أمام ابوابهم.
- إماطة الأذى عن الطريق: لقد حث الاسلام على اماطه الاذى عن الطريق بي ابعاد كل من شانه ان يؤذي بالناس ويعرق الى قضاء ماربهم كرمي الحجاره فيها او الزجاج وغير ذلك .
- الإبتعاد عن أكل أموال الناس بالباطل: ومن صور أكل الاموال بالباطل التعامل بالربا كما ان الغش والاحتكار يعدان من صور اكل اموال الناس بالباطل لما يترتب عنها من اضرار اجتماعية في الناس وتلحق الضرر بهم كما هو شان الترفيه في الكيل والميزان احتكار السلع والمواد الغذائية.
مواجهة المنكر وتغيره
دعا الاسلام الى مواجهه المنكر وتغيير كل حسب استطاعته وقد حدد لذلك ثلاثة مراتب هي :- التغير باليد: وهي مسؤوليه منوطه بذوي القدره والنفوذ من من يسهرون على تصريف شؤون الناس نظرا لما يخولهم مركزه من وسائل لرفع المخلين بواجبهم والعابثين بحقوق الناس.
وتسعى هذه المسؤوليه كبائع باعتبارهم ارباب اسر المسؤولين على تربيه ابنائهم وكذلك المربين فهم مسؤولون عما اوكلت اليهم تربيتهم.
- التغير باللسان: ترتبط هذه المسؤوليه بالعلماء ورجال التربيه والاعلام ومختلف انواع الصحافه لان لهم التاثير ينفذ الى القلوب ويؤثر في النفوس وذلك باضافه فار المنكر في حياه الشخص وفي صحته و كرامته و فرض الله و المجتمع و هذه المسؤوليه تستدعي ان يكون المنكر عند الاخرين حتى ينقاد له ويطيعه في دعوته.
- التغير بالقلب: وهو فرض على كل مسلم مكلف لان عدم انكار القلب للاثم معناه الرضى بالمنكر فعلى كل مسلم ان يغير المنكر بقلبه بان يبغضه ويستهجنه.
وقد اشترط العلماء في تغيير المنكر سواء اكان باليد ام باللسان ان يكون الانسان المسلم المقدم على النهي عالم بالمنكر المراد تغييره وان لا يؤدي نهيه هو الى حدوث منكر اخر.
الخلاصة
ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مبدا اسلامي خالد ارتضاه الله لهذه الامه منهاج للحياه لانه سبب وافضليتها على باقي الامم اذا اقتضت الحكمه ان تكون رساله الامه الاسلاميه رساله خالده صالحه لكل زمان ومكان.لقد فرض الله الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعلوا فرض كفايه اذا قام به بعض المسلمين سقط عن الاخرين واذا لم يقم به احد اثم الجميع.
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مجالات عده منها: بر الوالدين وحسن الجوار واماطه الاذى عن الطريق والابتعاد عن اكل اموال الناس بالباطل.
وقد حدد العلماء الاسلام ثلاثة مراتب تغيير المنكر هي التغيير باليد او اللسان او القلب كما اشترط العلماء ان يكون المقدم على تغيير المنكر عالم بالمنكر مراد الصغير لا يؤدى الى حدوث اخر.
ننصحك بقراءة: قضاء الفوائت من الصلاة: متى وبأي صفة
سنن الصلاة ومبطلاتها
تعليقات: 0
إرسال تعليق