إن شهر رمضان أحد الشهور العظيمة لدى كل مسلم فله قدسية ومكانة عظيمة فيحرص المسلم فيه على التقرب من الله عز وجل بالدعاء والصلاة وطلب المغفرة ويصاحب هذا الفضيل أجواء وعادات خاصة تميز هذا الشهر عن باقي شهور السنة ,وعند إقتراب نهاية شهر رمضان يترقب المسلمون العيد عيد الفطر الذي يلي رمضان , وتوجب فيه الزكاة على كل مسلم ومسلمة سواء أكان صغيرا أو كبيرا صائما أو لم يصم فهي فرض له أهمية كبيرة في الدين الإسلامي وذالك لقول عبد الله بن عباس " إنها طهرة للصائم من اللغو والرفث" والسؤال الذي يطرحه كثير من المسلمين في هذه المناسبة.
متى يجب أن أخرج زكاة الفطر؟
إن وقت إخراج زكاة الفطر مسألة فيها أقوال كثيرة تكلم فيها العديد من العلماء والمذاهب لكن المرجح في المسألة نذكر رأيين شهيرين.
- فهناك رأي: يقول يبدأ وقتها أي زكاة الفطر قبل يوم من العيد أو يومين وينتهي وقتها بصلاة العيد.
- ورأي آخر: يذهب إلى أن إخراج زكاة الفطر منذ غروب شمس أخر يوم من رمضان حتى وقت صلاة العيد.
أما تأخيرها عن صلاة العيد فهذا أمر مكروه وغير مستحب فهي تعتبر صدقة من الصدقات وليس لها ثواب زكاة الفطر.
ويؤكد على هذا الشيخ القرضاوي حيث قال:
"ويرى جمهور الفقهاء أن تأخيرها عن الصلاة مكروه؛ لأن المقصود الأول منها إغناء الفقير عن السؤال والطلب في هذا اليوم، فمتى أخرها، فات جزء من اليوم دون أن يتحقق هذا الإغناء."
وفي مايلي حديث مختصر نبين فيه جميع أحكام زكاة الفطر من معناها, وعلى من تجب, ومقدارها, ولمن تدفع, ووقت إخراجها, والأصل في وجوبها , والحكمة من هذا الوجوب.
- معناها: الزكاة من الزكاء والنماء والزيادة وسميت بذالك لأنها تنمي المال وتطهر معطيها
- على من تجب: زكاة الفطر فرض على كل مسلم صغيرا أو كبيرا
- مقدارها: صاع من قوت البلد الذي يأكله الناس
- تدفع: للفقراء والمساكين
- وقت إخراجها: يبدأ وقت إخراجها قبل يوم العيد بيوم أويومين وينتهي بعد صلاة العيد
- الأصل في وجوبها: الكتاب أي القران الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء
- الحكمة من وجوبها: طهارة للصائم وطعام للمساكين شكر للنعم التي من بها الله تعالى
وتعتبر الزكاة عموما أحد أركان الإسلام الخمس وهي الركن الثالت بعد الشهادتين والصلاة ومن الفروض التي يجب على المسلم الحرص عليها فهي من الأمور التي تطهر قلب المسلم وتعوده على بذل الخير وتنمية قيمة العطاء لديه وتمنع وتصد شح النفس وبخلها ومن جهة أخرى فلها وقع طيب عند المزكى له تبعد عنه السؤال والطلب وتجعل له مكانة أيضا داخل المجتمع وتبعد عنه الشعور بالدونية والبغض إتجاه الأخر , في حين إن زكاة الفطرهي فقط أحد أنواع الزكاة المفروضة في الإسلام على المسلمين فالحكمة من طهارة الصائم من المفسدات التي قد تبطل حتى يكون صومه بإذن الله صوما كاملا مقبولا.
إقرأ أيضا
تعليقات: 0
إرسال تعليق