المحتويات :
لب الحكمة وخلاصتها
أولا : الجانب الاعتقادي
ثانيا : الجانب السلوكي
خلاصة الموضوع
لب الحكمة وخلاصتها من وصايا لقمان
كان لقمان حكيما من الله عليه برجاحة العقل وسلامة التفكير، وهداه إلى الحق والعمل به، فعبد الله حق عبادته، وكان بذلك شاكرا ﻷنعامه التي ﻻيمكن حصرها
فالصحة والمال والولد ... وغيرها، نعم توجب الشكر .والعاقل من اتعظ ووعظ. وقد شهد القرأن الكريم أنه أوتي خلاصة الحكمة ولبها "ولقد آتينا لقمان الحكمة أن أشكر لله"
والمستفيد اﻷول واﻷخير من هذه الطاعات هو اﻹنسان نفسه، أما لله تعالى فهو غني عن العالمين :"ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد".
وقد وعى لقمان هذه الحكمة وعيا عميقا ، فاستقامت نفسه على شكر الله وعبادته، وقام يوصي إبنه بما وعظ به ربه ووعاه قلبه، واتجهت موعظته الى جانبين:
فالصحة والمال والولد ... وغيرها، نعم توجب الشكر .والعاقل من اتعظ ووعظ. وقد شهد القرأن الكريم أنه أوتي خلاصة الحكمة ولبها "ولقد آتينا لقمان الحكمة أن أشكر لله"
والمستفيد اﻷول واﻷخير من هذه الطاعات هو اﻹنسان نفسه، أما لله تعالى فهو غني عن العالمين :"ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد".
وقد وعى لقمان هذه الحكمة وعيا عميقا ، فاستقامت نفسه على شكر الله وعبادته، وقام يوصي إبنه بما وعظ به ربه ووعاه قلبه، واتجهت موعظته الى جانبين:
أولا : الجانب الاعتقادي من وصايا لقمان لإبنه
أ-توحيد الخالق : بلسان الناصح اﻷمين توجه لقمان بالخطاب ﻻبنه حاثا إياه على اﻷخد بلب العقيدة وأساسها ، وهو توحيد الله وإخلاص العبادة له وحده دون شريك إذ بذلك تحرر نفس اﻷنسانية ، فلا تسبعدها الأهواء والنزوات ولا يستلذلها اﻷفراد والجماعات .
" يابني لتشرك بالله إن شرك لظلم عظيم "
ب- قدرة الله تعالى : ولتوضيح مدى قدرته تعالى ، ضرب مثل لابنه بحبة من خردل صغيرة لاوزن لها ولا قيمة ،مخبوءة في صخرة أو سابحة في فضاء الكوني أو ضائعة في الأرض تلاحقها قدرة الله ولاتفلتها ،ويأتي بها الله يوم القيامة ليجازي عنها إن خير وإن شرآ فشر :" يابني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير "
ج-إقامة الصلاة : ومادام الإنسان مسؤولا عن أعماله ، وسيحاسب عليها فمن رجاجة العقل وحسن التدبير أن يداوم على إقامة الشعائر التي أمر بها، وعلى رأسها الصلاة التي هي عماد الدين وأول مايسأل عنه العبد يوم القيامة.
وإقامتها تعني المحافظة عليها في أوقاتها ، وإتمام أركانها وشروطها ، إذ هي أهم عومل التربية في الإسلام لكونها تكفل للنفس صفاء ونقاء وتجعل الصلة قوية بالله عز وجل.
ب- قدرة الله تعالى : ولتوضيح مدى قدرته تعالى ، ضرب مثل لابنه بحبة من خردل صغيرة لاوزن لها ولا قيمة ،مخبوءة في صخرة أو سابحة في فضاء الكوني أو ضائعة في الأرض تلاحقها قدرة الله ولاتفلتها ،ويأتي بها الله يوم القيامة ليجازي عنها إن خير وإن شرآ فشر :" يابني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير "
ج-إقامة الصلاة : ومادام الإنسان مسؤولا عن أعماله ، وسيحاسب عليها فمن رجاجة العقل وحسن التدبير أن يداوم على إقامة الشعائر التي أمر بها، وعلى رأسها الصلاة التي هي عماد الدين وأول مايسأل عنه العبد يوم القيامة.
وإقامتها تعني المحافظة عليها في أوقاتها ، وإتمام أركانها وشروطها ، إذ هي أهم عومل التربية في الإسلام لكونها تكفل للنفس صفاء ونقاء وتجعل الصلة قوية بالله عز وجل.
ثانيا : الجانب السلوكي من وصايا لقمان لإبنه
أ- طاعة الوالدين : يبذل الوالدان لوليدهما من أجسامهما وأعمارهما ، ومن كل مايملكان من عزيز وغال ، من غير تأفف ولاشكوى.
وعلى الأبناء أن يقابلوا هذا الإحسان بالمثل ، وقد صورت الأيات بعض مراحل هذه المعاناة لدى الأم خاصة من لحظة الحمل إلى الفطام : " ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن ...."
ومع كل هذا فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، فالله واحد لاشريك له ولايجوز للمؤمن مهما كانت الظروف أن يخالف عقيدة التوحيد ويجعل مع الله إلها اخر ولو كان ذالك بايعاز وتحريض من أبويه : " وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ".
ب-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أراد لقمان إبنه عنصرا إيجابيا في الحياة يدعو الناس إلى الخير وينهاهم عن المنكر مسخرا في ذالك كل ماأوتي من قوة في الجسم والفكر متسلحا بسلاح الصبر والثبات على المبدأ محتسبا أمره لله قاطعا الطريق على كل تردد ، عاقدا على العزم ومصمما على الوفاء : " وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذالك من عزم الأمور ".
ج-التواضع وضبط النفس : وتختم وصاياه لقمان ﻹبنه بنهيه عن سلوك العجرفة والتكبر على الناس والميل عنهم والتبختر في المشية والإستعلاء في الحديث .
وكلها أمور تنفر الفرد وتجعله شخصا غير مرغوب فيه فتنقطع بذالك وشائج العلاقة بينه وبين غيره ، وينتفي الود ليحل مكانه النفور .
ومن تم أوصى لقمان إبنه بضبط النفس وكبح جماحها وجعل السلوك متزنا فلا إفراط ولاتفريط : " ولاتصاغر خدك للناس ، ولاتمش في الأرض مرحا ، إن الله لايحب كل مختال فخور ".
وعلى الأبناء أن يقابلوا هذا الإحسان بالمثل ، وقد صورت الأيات بعض مراحل هذه المعاناة لدى الأم خاصة من لحظة الحمل إلى الفطام : " ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن ...."
ومع كل هذا فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، فالله واحد لاشريك له ولايجوز للمؤمن مهما كانت الظروف أن يخالف عقيدة التوحيد ويجعل مع الله إلها اخر ولو كان ذالك بايعاز وتحريض من أبويه : " وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ".
ب-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أراد لقمان إبنه عنصرا إيجابيا في الحياة يدعو الناس إلى الخير وينهاهم عن المنكر مسخرا في ذالك كل ماأوتي من قوة في الجسم والفكر متسلحا بسلاح الصبر والثبات على المبدأ محتسبا أمره لله قاطعا الطريق على كل تردد ، عاقدا على العزم ومصمما على الوفاء : " وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذالك من عزم الأمور ".
ج-التواضع وضبط النفس : وتختم وصاياه لقمان ﻹبنه بنهيه عن سلوك العجرفة والتكبر على الناس والميل عنهم والتبختر في المشية والإستعلاء في الحديث .
وكلها أمور تنفر الفرد وتجعله شخصا غير مرغوب فيه فتنقطع بذالك وشائج العلاقة بينه وبين غيره ، وينتفي الود ليحل مكانه النفور .
ومن تم أوصى لقمان إبنه بضبط النفس وكبح جماحها وجعل السلوك متزنا فلا إفراط ولاتفريط : " ولاتصاغر خدك للناس ، ولاتمش في الأرض مرحا ، إن الله لايحب كل مختال فخور ".
خلاصة الموضوع
- كان لقمان حكيما من الله عليه برجاجة العقل ، وهداه إلى الحق والعمل به ، فعبد الله وحده شكرا على نعمه التي لاتحصى.
- وقد دفعه حبه لإبنه إلى أن يقدم له وصايا بدأها بالعقيدة وختمها بالسلوك .
- أساس العقيدة الإيمان بالله وحده لاشريك له ، وعبادته كما أمر بإقام الصلاة التي هي عماد الدين.
- طاعة الوالدين اعتراف بما لهما من فضل ، وعلى الفرد أن يكون عنصرا إيجابيا في مجتمعه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، في تواضع يجعله محبوبا ومرغوبا فيه .
تعليقات: 0
إرسال تعليق