-->
بحث عن اداب تلاوة القران

محتويات
1- فضل تلاوة القران وادبها
2- اداب القارئ
3- اداب المستمع
4- الخلاصة

فضل تلاوة القران وادابها

 يطلب من المسلم أن يتعهد القران الكريم بتلاوة و أن ينصت ليستمع إليه عند قراءته حتى يهتدي بهذيه ويتقرب الى خالقه و ينتفع بما فيه من الحكم والمواعظ فبالتلاوة يفوز المسلم بخبر الدارين لأنه يمتثل أوامر ربه بالتعبد بها وقد اثنى الله عز وجل على من كان دأبه إلاكثار من قراءة القران فقال "أمة قائمة يتلون أيات الله أناء الليل وهم يسجدون" سورة ال عمران الايه 113.


ومن فضائل تلاوة القران الكريم أن صاحبها ينال شفاعة القران يوم القيامة. و يفوز بأعلى الدرجات في الجنة : "فإن منزلتك عند أخر آية تقرؤها" وأن المستمع لأيات من كتاب الله تثلى تكون له نورا يوم القيامة وأيضا فإن قلب الانسان يحتاج دائما إلى رعايته وإيقاظه بمختلف الرقائق والمواعظ والذكر حتى لاتتركم عليه الأكدار ووسوسة الشيطان ، فيقسو قساوة الصخور وإن من هذه ما تتفجر منها الأنهار. 
وأفضل الذكر المحيي للقلوب الشافي للنفوس تلاوة القران قال صلى الله عليه وسلم "اإن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد. فقيل : يا رسول الله وما جلاؤها ؟ فقال تلاوة القران وذكر الموت".
 وإذا كانت لتلاوة القران كل هذه الاهمية فإن لها أدابا لا بد من مراعاتها حتى تؤدي حق أدائها وحتى ينتفع بها التالي والمستمع ومن هذه الأداب ما يلي :
  1.  تحري الأمكنة النظيفة الطاهرة للتلاوة بها وأفضلها المساجد.
  2. إبتداء تلاوة بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم و الجهر بهذا التعوذ حتى ينصت السامع بالقراءة من أولها ، فلا يفوته منها شيء 
  3.  القراءة بالترتيل المؤدي إلى التدبر والتفكر والتوقير والاحترام. فبالترتيل تنشرح الصدور وتتأثر القلوب وتستنير، قال تعالى : "كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب". سورة ص الايه 28 .
  4. تنزيه القران عن القراءة بالألحان المطربة المشبهة للأغاني ، لأن هذا يتنافى مع ما يجب لكلام الله من التعظيم والتوقير والاحترام .
  5.  إستحضار عظمة المتكلم  ، وأن في تلاوة كلامه عز وجل غاية الخطر فلا يصلح لتلاوة حروفك كل لسان ولا للنيل معانيه كل قلب.
  6.  إفتتاح القران حال ختمه حتى لا يكون كهيئة المهجور، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم إذا ختم يقرا من أول القران قدر خمس أيات

  اداب القارئ للقران

  أول ما يجب على قارئ القران مراعاته أن يعتقد عظمت هذا الكتاب عند الله تعالى وأنه مخالف لكلام المخلوقين وأن يستحضر في نفسه ويترك جانبا حديث النفس أنه يناجي ربه ، ويقرأ على حال من يراه سبحانه فإنه إن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه.
 وأن يشعر نفسه أنه المخاطب بكل أية من ايات الذكر الحكيم اذ بهذا يحصل الإتعاض وإلاعتبار وإلامتثال والإنزجار ، ثم عليه بعد هذا أن يتأدب بالاداب التالية:
  1. أن يكون على طهارة وأن يختار موضعا طاهر لقراءته .
  2. أن يستقبل القبلة جالسا جلوس المتواضع لا جلوس المتكبر المتجبر
  3.  أن يحسن قراءته بالترتيل وترديد الصوت من غير تمطيط مفرط يغير النظم القرانية وأن يعطي لكل حرف حقه من المد او القصر والإظهار أوالادغام أوالتفخيم أوالترقيق والتحقيق أو التسهيل وغير ذلك من أحكام القراءة.
  4. أن يتأثر بالتلاوة بحيث يصير بصفة الأية التي يتلوها من الحزن والخوف والرجاء والاستبشار وغير ذلك ، وهكذا يقف على أية الوعد فيرغب الى الله ويسأله من فضله ويقف على أية الوعيد فيستجير بالله منه.
  5.  أن يراعي حق الأيات القرانية : فإذامر بأية فيها سجدة فإنه يبادر إلى السجود إمتثالا لأمره تعالى وإقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  6.  أن يصدق ربه إذا انتهت قراءته ويشهد بالبلاغ  لرسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بأن يقول: "صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم". ثم يشهد على ذلك أنه حق. 

اداب المستمع للقران

 ينبغي لمن يقرأ القران بمحضره أن يستمع الى التلاوة بأذنه وينصت ويخشع بقلبه إذا أراد أن تشمله الرحمة التي وعد الله بها من إمتثل أمره بالإستماع والإنصات لقراءة القران :  "وإذا قرئ القران فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون" ثم أن الأمر بالترتيل الوارد في قوله تعالى "ورتل القران ترتيلا" إنما يدل من بين ما يدل عليه على مراعاة حال السامع بحيث يتمكن مع التلاوة المرتلة المبينة الحروف المؤداة على تمهل ، من استيعاب وتدبر معاني ما يستمع إليه من الأيات ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه : "إقرا علي القران" فقال عبد الله : "أقرأ عليك وعليك نزل؟ فقال صلى الله عليه وسلم " إني احب أن أسمعه من غيري " رواه البخاري.
 ومعلوم أن المستمع أقوى على التدبر ونفسه أخلي وأنشط لذلك من القارئ لأن هذا مشغول بتتبع ألفاظ التلاوة ، ومتيقظ لمراعاة أحكام القرائة وعلى المستمع لقراءة القران أن يتأدب إضافة إلى ما تقدم بعده أداب منها :
  1.  أن ينصت ويلزم السكون والخشوع تعظيما وتوقيرا لكلام الله تعالى.
  2.  أن يمتنع عن الطعام والشراب في مجلس القران إلا لضرورة بل عليه أن يمتنع عن كل قول أو فعل يذهب بوقار ذلك المجلس.
  3.  أن يسجد لسجدات التلاوة متى سجد القارئ فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : "إذا قرأ ابن أدم السجدة وسجد إعتزل الشيطان يبكي ويقول ياويله أمر إبن أدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار "
  4.  أن يجتنب عند إعجابه بحسن صوت القارئ التعليق على التلاوة بعبارات من عنده وألا يستخفه الطرب فيبادر إلى الصياح بلفظ الجلالة "الله الله" والمطلوب من المستمعع هو التدبر والخشوع فحسب.

الخلاصة

 يطلب من المسلم أن يتعبد بتلاوة القران الكريم وأن يتقرب بها إلى خالقه حتى يكون من المهتدين بهذه القران و المنتفعين بأحكام و حكمه و مواعظ والفائزين بشفاعته يوم الجزاء.

ولتلاوة القران الكريم أداب منها :
  • اختيار الأمكنة الطاهرة للتلاوة بها
  •  التعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند إبتدائه القراءة
  •  الأداء بالترتيل المؤدي إلى التدبر والتفهم .
  •  تجنب القراءة المطربة الملحنة
  •  استحضار عظمة المتكلم وهو الله سبحانه وتعالى
  •  افتتاح القران حاله ختمه.
 وعلى قارئ القران أن يتأدب بعده اداب منها :

  •  أن يكون على طهارة 
  • أن يجلس مستقبلا القبلة
  •  أن يزين قراءته بالترتيل وترديد الصوت.
  •   أن يتلبس بصفة الايات التي يتلوها خوف ورجاء 
  • أن يراعي حق الايات القرانية
  •  أن يصدق ربه ويشهد بالبلاغ لرسوله
 كما على المستمع أن يتأدب بأداب منها :

  •  أن ينصت للتلاوة ويلزم السكون و الخشوع والتدبر
  •  أن يمتنع عن كل قول أو فعل يذهب بوقار المجلس القران
  •  أن يسجد لسجدات التلاوة
  •  أن يتجنب التعليق على التلاوة بعبارات من عنده.
إقرأ أيضا

 شرح وتحليل وصايا لقمان لإبنه

  العمل والكسب في الإسلام


فريق الموقع
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع أزهار التعليمية .

جديد قسم : دين

احصل على آخر المواضيع من هذا الموقع عبر البريد الإلكتروني مجانًا!