-->

مشكلة الشجار بين الابناء وطرق لحلها


مشكلة الشجار بين الابناء وطرق لحلها

إن العلاقات بين الأخوة والأخوات لا تسير دوماً على ما نريده، ومع ذلك فإن الصراعات والشجار بين الإخوة طبيعية تماما فهي تعتبر جزء من الحياة اليومية التي نعيشها، لكن مع هذا فإننا نفضل أن يكون هناك جو مبهج ومريح في أسرتنا، ولا نحبذ أن نرى الشجار بين أطفالنا.

لذا فعندما يحدث شجار ما بين الاخوة، فإن ردة الفعل الأولى التي نرد بها هي على هذا الأمرهي التدخل على أمل العودة إلى الهدوء بسرعة. إننا في كثير من الأحيان للأسف يكون تدخلنا عبر المشاركة وإشعال هذا الشجار بين الابناء أكثر وينعكس الأمر ولايصبح هذا التدخل أمر إيجابي.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن.

كيف اجعل الأطفال لا يتشاجرون دون أن ألعب دور الشرطي بينهم؟

ببساطة شديدة، من خلال السماح لهم بإدارة نزاعاتهم بأنفسهم بشكل مستقل.
لاتقلق سأشرح الطريقة في هذه المقالة وأقدم لها بحيث يمكنك أن تقوم بها أيضاً مع أطفالك!

في أغلب الأوقات حين تقع المشاحنات بين الإخوة والأخوات، نصل نحن الأباء أثناء وقوع النزاع، الشيء يجعلنا نتخد موقفا من الشجار الدائر بين الابناء فيصبح لدينا موقف سلبي تجاه أحدهم، وبطبيعة الحال، فإننا نعطي الحق ﻷحدهم والخطأ للأخر، فنضع أحدهم في وضع الضحية والأخر في وضع المعتدي دون علمنا كيف وقع الصراع بينهم هذه المسألة ليست صحية للطفل لأننا نعيّن له دورا ليس بالضرورة هو دوره في الصراع.
  
إن ملصق "المعتدي" الذي منحناه للطفل سوف يجبره على فقدان الثقة بنفسه، في الواقع الطفل سيفهم أن الإعتداء على الأخر أو فرض نفسه على الآخرين أمر خاطئ. وهذا سوف يؤثر في حياته وبناء شخصيته، ففي حياته البالغة سيحتاج إلى فرض نفسه في مواجهة حالات معينة أو أشخاص معينين.
أما ملصق "الضحية" الذي أعطيناه للطفل الآخر، فإنه سيشجع الطفل على جذب انتباه الآخرين باستمرار. ولن يسعى الطفل إلى الحصول على الأشياء بمفرده ولذلك فإنه سيحتاج بصورة منتظمة ودائمة إلى شخص أخر ليساعده، وبالتالي لن يتطور بشكل طبيعي خلال عملية بناء شخصيته.

مشكلة الشجار بين الابناء وطرق لحلها

لماذا من المهم أن نترك الأطفال يديرون نزاعاتهم الخاصة؟ 

إن مسألة بناء شخصيات أطفالنا على طوال مرحلة نموهم تحتاج منا التحلي بالهدوء وتكمن أهمية ترك للأطفال الفرصة لحل نزاعاتهم بمفردهم في توصيل الرسائل التعليمية بالطريقة الصحيحة.
فالتعليم الإيجابي هو الرائج حاليا والذي ينصح به من طرف خبراء التربية، حيث أن تعلم حل حالات الشجار مع الاستقلال الذاتي التام يعزز الروابط الأخوية، وفي هذه الحالة، لا يوجد شعور بالظلم، ولا شعور بتفضيل الوالدين. فالأطفال بهذه الطريقة يعززون من علاقتهم كأخوة وأخوات ويقون هذه العلاقة الأخوية.
إقرأ أيضا

إليك بعض الحلول والطرق الفعالة لتجنب الشجار بين الأطفال:

  • إعتبار النزاعات بين الإخوة شيء طبيعي وتغير نظرتنا السلبية لها.
  • النزاعات تسمح للأطفال بالإندماج في المجتمع وتكوين شخصية قوية للطفل.
  • الأطفال بطبعهم في هذه المراحل لديهم حساسية عالية فهم يمرون بمشاعر مختلطة ومتقلبة عبر كل مراحل نموهم لذا من المهم مرافقة الأطفال للتعرف وفهم المشاعر التي يمرون بها.
  • تفسير لهم الأخطاء التي وقعوا فيها بطريقة مبسطة مناسبة لعمر الطفل.
  • التربية والتعليم المبكر في سن صغيرة فهي تساعد على خلق الجو الهادئ داخل البيت.
  • التعامل بحزم عندما يكون الشجار تحول إلى عنف بدني وعدم التساهل مع هذا النوع من الشجار.
  • إشغال اﻷطفال بتمارين رياضية أو فنية... في أوقات فراغهم، هذه التمارين تساعد على تحرير طاقتهم وتصريفها في شكل إبداعي.
  • تعزيز الحوار في الأسرة وإتباع أدبياته عبر أنشطة ترفيهية تعليمية... وحل النزاعات بين الإخوة عن طريق الحوار بينهم ودفعهم ﻹيجاد الحل الذي يناسبهم  بأنفسهم.
تعتبر هذه التقنيات البسيطة حلول جد فعالة يمكن ممارستها مع الأطفال إبتداء من سن 4 سنوات، تحتاج الصبر والمثابرة للوصول إلى النتائج المرجوة  فمع دعمهم بتوجيهات بشكل مستمر، تدريجيا يتعلم الأطفال فعل هذه الأشياء كلها من تلقاء أنفسهم، وإنه لمن الرائع منحهم تعليما إيجابيا يعود بالنفع عليهم في بقية حياتهم.

فريق الموقع
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع أزهار التعليمية .

جديد قسم : تربية

إرسال تعليق

احصل على آخر المواضيع من هذا الموقع عبر البريد الإلكتروني مجانًا!