المحتويات
أداء الصلاة وقضاؤها
أوقات أداء الصلاة
قضاء الصلوات الفوائت
أداء الصلاة وقضائها
فرض الله على عباده عددا من الصلوات في اليوم وأمرهم بالمحافظة عليها وأدائها في أوقاتها المحددة قال تعالى: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى" وقال جل شأنه "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" وعلى هذا فلا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها المحدد إلا لعذر شرعي كالنوم والسهو ونحوهما .
فإذا صلاها في وقتها فقد أداها كما أمر وإن لم يصليها إلا بعد خروج وقتها فقد قضاها ولم يؤدها ، ومعنى هذا أن الأداء مقيد بالوقت والقضاء مقرون بفوات الوقت ، والصلوات من حيث وصفها بالأداء والقضاء ثلاثة أقسام :
- صلوات توصف بالأداء والقضاء معا كالصلوات الخمس.
- صلوات توصف بالأداء وحده كالجمعة والعيدين.
- صلوات لا توصف لا بالأداء ولا بقضاء نوافل.
أوقات أداء الصلاة
وقت أداء الصلاة هو: الزمن الذي يصح شرعا أن تصلي فيه والمقدر له أولا واخرا وهذا الوقت إما اختياري وإما ضروري.
فالوقت الاختياري: هو الذي يكون فيه المكلف مخيرا في الإتيان بالصلاة في أوله أو وسطه أو اخره.
والوقت الضروري: هو الذي لا يجوز تأخير الصلاة إليه إلا لعذر شرعي كالإغماء والجنون والحيض، فإن زالت هذه الأعذار عن أصحابها في الوقت الضروري فإنهم يؤدون صلواتهم غير اثمين.
- وهكذا فالوقت الاختياري لصلاة الصبح يمتد من طلوع الفجر إلى الإسفار البين الذي تحقق معك رؤية الأشياء ، ووقتها الضروري يمتد عقبه الإسفار البين إلى طلوع الشمس.
- واختياري الظهر يمتد من زوال الشمس الى أن يصير ظل كل قائم مثله ثم يبدأ ضروريها ويستمر إلى غروب الشمس.
- واختياري العصر يمتد من اخر اختياري الظهر إلى أن يصير ظل كل قائم مثليه ثم يبدا ضروريها ويستمر إلى غروب الشمس.
- أما المغرب فوقتها الإختياري ضيق إذ ينتهي بالفراغ من أدائها بعد غروب جميع قرص الشمس ومن غير توان أو تأخير ، غير ضروريها يمتد بعد ذلك إلى طلوع الفجر.
- وأما اختياري العشاء فيمتد من مغيب الشفق الأحمر إلى اخر الثلث الأول من الليل وحينذاك يبدأ وقتها الضروري الذي ينتهي بطلوع الفجر.
قضاء الصلوات الفوائت
الصلاة الفائتة هي التي لم يؤدها المكلف حتى خرج وقتها المختار أو الضروري بالنسبة لمن يجوز له تأخيرها إلى هذا الوقت.
وترك أداء الصلاة في وقتها قد يكون بسبب الغفلة والنسيان أو النوم أو التعمد وفي كل الحالات يجب قضاءها فورا و بمجرد ذكر فواتها أو الانتباه من النوم أو الاقلاع عن تعمد تركها.
ففي الحديث الشريف" إذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها" ولا يجوز تأخير قضاء الصلاة إلا لعذر شرعي أو للتحصيل حاجة من الحاجات الضرورية.
- وقت وصفة قضاء الفوائت: ليس هناك وقت محدد لقضاء الفوائت من الصلوات بل تقضى في كل وقت من أوقات الليل والنهار وبصفة و الكيفية التي فاتته بها ذلك أن قاضي الفائتة إنما يحكي ما كان يفعله لو كان مؤديا سواء من حيث عدد الركعات أو السجود او القراءة أو غير ذلك من أفعال الصلاة وأقوالها وهكذا يصلى الفائتة الليلية جهرا ولو قضاها نهارا و يصلي النهارية سرا و لو قضاها ليلا ويصلي السفارية ركعتين قصرا ولو قضاها في الحضر و يصلي الحضرية الرباعية أربع ولو قضاها في السفر وهذا ما يدل عليه قوله عليه السلام: "فليصلها كما يصليها في وقتها" غير أنه إذا اختلف وقت الفوات ووقت القضاء بصحة المكلف ومرضه فإن المعتبر وقت القضاء والحال التي يوجد عليها المكلف في هذا الوقت.
- ترتيب الفوائت: متى تذكر المسلم أن بذمته صلاة أو عددا من الصلوات قد فاتته أدائها في وقتها فإن عليه أن يعجل بقضائها فورا كما تقدم وعليه أيضا أن يأتي بها مرتبة ترتيبا طبيعيا بحيث يصلي الصبح قبل الظهر والعصر قبل المغرب مثلا و ترتيب قضاء الفوائت بعضها مع بعض وكذا ترتيبها متى كانت خمسا فأقل مع الحاضرة (أي التي دخل وقتها) أمر واجب مع الذكر دون السهو والنسيان وهذا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوم الخندق) عندما "صلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعد المغرب" (رواه الترمذي)
الخلاصة
*أوجب الله على عباده خمسة صلوات في كل يوم وأمرهم بالمحافظة على أدائها في أوقاتها إلا إذا عرض عذر من الأعذار الشرعية المبيحة لتأخيرها عن تلك الاوقات فإذا صليت في أوقاتها المحددة فإن ذلك يسمى أداء وأذا صليت خارج هذه الاوقات فإن ذلك يسمى قضاء
*ولأداء كل صلاة من الصلوات المفروضة وقتان :اختياري وضروري
فالوقت الاختياري هو الذي يكون فيه المكلف مخيرا في أداء الصلاة في أي جزء من أجزائه
والوقت الضروري هو الذي يأثم من اخر الصلاة إليه إلا إذا كان واحدا من ذوي الأعذار الشرعية كالمغمى عليه والمجنون والحائض.
*وقضاء الفوائت يكون في كل وقت من أوقات الليل والنهار وبصفة و الكيفية التي فاتت بها من الجهر والركوع وغير ذلك من أقوال الصلاة وأفعالها.
*أما ترتيب الفوائت بعضها مع بعض و ترتيبها مع الصلاة الحاضرة متى كانت تلك الفوائت خمسة فأقل فإنه أمر الواجب مع الذكر ساقط مع السهو والنسيان.
إقرأ أيضا
تعليقات: 0
إرسال تعليق