تقوية الشخصية أمام الناس أمر يرغب فيه العديد، فمن منا لم يعاني من مشكلة التحدث أمام الناس والأصدقاء وحتى الأهل في فترة من فترات حياته، حيث يجد نفسه لايعرف مايقول عاجزا عن توصيل أفكاره للأخر، فتخونه الكلمات ويتحدث بكلام غير مفهوم ليس له معنى لايفهمك من تتحدث إليه فتصبح منكمشا على نفسك ولاتحب التحدث أمام الناس ﻷن هذا الأمر أصبح يشكل عقدة نفسية لديك.
وكل هذه الأشياء هي علامات تدل على ضعف شخصية الفرد وإنعدام ثقته بنفسه، لهذا سنعرض لك في هذا المقال عشرة أفكار ونصائح عملية يمكن تطبيقها لتعزيز ثقتك بنفسك أمام الناس وتتحدث بطريقة واضحة يفهمك الجميع وتكون لديك شخصية قوية وجذابة.
1-تقوية الشخصية عبر التعلم والمعرفة
كيف ستتواصل وأنت لاتملك زاد معرفيا كبيرا يقيك شر الجهل وقلة المعرفة، ماذا ستقول؟ وعن أي شيء ستتواصل؟
الإنسان كالنهر الذي عندما يمتلئ يفيض ويخرج منه الماء .. وأيضا الإنسان كالنهر لابد أن يمتلئ ليفيض بعدها ويسكب المعارف والأفكار التي جمعها، لذا فالمعرفة هي العنصر الأهم للتواصل بشكل أكثر فعالية فمن الضروري القراءة والإطلاع والبحث عن المعارف المفيدة وفهمها لينتقل من مرحلة الفهم والإدراك إلى مرحلة صياغة الأفكار وإنتاجها وهو مايسمى أيضا بتوليد الأفكار.
بخلاصة من سيقرأ ويتعلم أكثر ستكون لديه شخصية قوية وجذابة يميل إليها الجميع تمكنه من التواصل بشكل أليق وأجمل فتصل فكرته بالشكل الذي يراه الأنسب والأفضل.
لذا كن إيجابي عندما تتحدث أمام الأخرين لابد أن تحرص على تكون إيجابي قدر الإمكان عبر:
أولا :
عدم إستعمال العبارات والكلمات السلبية التي تقلل من قيمتك، كما من الأفضل عليك تجنب الأخبار السلبية من حوادث وجرائم... ﻷنها تأثر على نفسيتك وتجعلك تفكر في الأشياء غير الجيدة طوال الوقت وهذا شيء لايفيدك في حياتك.
ثانيا:
إختر المواضيع المفيدة عند تحدثك مع الأخرين واستعمل العبارات الإيجابية، فهي ستغنيك بالمعلومات وتساهم في بناء الشخصية وتجعلك أكثر قوة وثقة في نفسك، ﻷنك دائما تتعلم الجديد وهذا يعطي شعور إيجابي لك وأيضا نحوك.
3-لتقوية شخصيتك إبتعد عن الشكوى
لاشك أنك في تواصلك مع الأخرين وجدت الكثير من الناس ليس لديهم أي شيء يتحدث عنه سوى الشكوى عن المشاكل والمصاعب التي يواجهونها وكأن ليس في هذا العالم شيء جميل يمكن الحديث عنه يفيدنا وينفعنا.
-لاتشكو على الناس فهذا شيء ينفر من شخصيتك ولايجعلك إنسان مرغوب في التحدث معه، فستكون إنسان نمطي مستبعد من كل النقاشات ويعزز من تفكيرك السلبي ويضعف ثقتك بنفسك.
-لاتصاحب الصديق الكثير الشكوى فهذا بلا شك سيؤثر على نفسيتك ويعكر مزاجك ويقلل من الحافزية لديك للإنجاز.
4-الشخصية القوية تتواصل بلغة الحل
ممكن تكون نصيحة غير مفهومة لكنها جد فعالة خصوصا إذا علمنا أن التركيز على إيجاد الحل أول الحلول للمشكل يمكنك من التعرف على الطرق والبدائل التي من الممكن من خلالها تجاوز المشكلة.
عوض أن نركز على المشكل فنغوص فيه ولانجد حلول فنعقد الأمور ونبدد الطاقة التي لدينا ونخرج خالي الوفاض بدون الوصول إلى أي شيئ يذكر هذا النمط من التواصل يزيد من صعوبة المشكل ويفاقم أضراره.
إذن التركيز في الحل بدل المشكل هو شيء سيفيدك لامحالة ويجعلك شخص أكثر قابلية للتطور ذا شخصية قوية.
إقرأ أيضا: 10 طرق لتحسين الذكاء العاطفي الخاص بك
إقرأ أيضا: 10 طرق لتحسين الذكاء العاطفي الخاص بك
5-نسيان الماضي السيئ
من المحتمل أنك تحمل ذكرى سيئة أو موقف في الماضي مع أحد الأشخاص، لكن عندما يتجدد تواصلك معهم فلا داعي للتذكير بالماضي وأحداثه السيئة فما الفائدة منها وما المعنى من إسترجاعها.
عليك أن تتجاوز الماضي السيئ لتفكر في المستقبل وتتواصل بشكل إيجابي يمنحك طاقة تواصل بها المسير.
6-تحدث فيما يفيدك
لتقوية شخصيتك أعطي أهمية عند تواصلك مع الأخرين إلى الأشياء التي تعود بالنفع عليك، فمن الممكن أن يقدم لك الأخر الذي تتحدث معه أفكار ونصائح تكون أشد الحاجة إليها وأيضا من المرجح أن تستفيد من خبرته ومعارف في مجال ما وهذا شيء يوسع إدراكك ويقوي من شخصيتك ويجعل الحوار يكون إيجابي مليئ بالإستفادة.
وعكس هذا هو أن تكون إنسان يناقش أي شيء حتى لو لم تكن فيه فائدة تذكر، فقط تتكلم في ماهب ودب من مواضيع لاقيمة لها فتجد في النهاية نفسك إنسان ليس لديه مايقول يدور في حلقة مفرغة لانهاية لها ضعيف الشخصية لايتطور حتى يسبقك الركب وأنت واقف في مكانك.
7-حسن أسلوبك
اللغة أداة تواصل بين البشر فمن الناس من يعجبك حديثه وتبقى منتبها لما يقول، ودائما تكون في شوق ﻹستماع إليه مجددا فتحب كلامه وتطلب دوما المزيد فتجده واثق من نفسه محبوب لدى الجميع لديه الشخصية القوية الفريدة.
لكن هناك أيضا من لايستساغ كلامه وينفر منه الجميع ولا أحد يعطي قيمة لما يقول. فما الفرق إذن بينهما؟
الفرق يكمن في الأسلوب فقط فتجد الأول يستعمل أسلوب يشد الإنتباه عبر الأفكار المتنوعة التي يستعمل فيها الذات قيمة للمستمع، أما الثاني فأفكاره مكررة ومعادة لاشيء جديد حتى المصطلحات تكون معادة كل مرة تمل منها.
الشخصية القوية هي من تستعمل الأسلوب الجذاب الذي يشد إنتباه المستمع إذن لابد من طرح الفكرة بأسلوب جذاب وممتع .
8-تجنب لغة الأمر والنهي
لغة الأوامر نقصد بها ذاك الكلام الذي دائما مايراد به النهي والمنع والفعل المباشر دون الحاجة إلى رأي الأخر، وهذا تصرف أبعد من أن يكون تصرفا تربويا حتى، فلابد من تجنبه والإبتعاد عنه ماأمكن.
فيمكن أن نغير هذه اللغة بلغة أخرى أكثر إيجابية وأكثر فائدة ونفعا هي لغة الإقتراح وتشارك الأفكار هذا بلا شك يشجع الأخر على طرح أفكاره، مما يجعل من تقاسم الأفكار فيه فائدة كبرى على تنمية الحس النقدي في شخصيتك ويجعلها أكثر قوة وحضور.
9-إبتعد عن العصبية
التعصب للرأي مرض خطير أصبح في عصرنا كثير الإنتشار، نعم الإختلاف سنة الحياة وهذا أمر محتم لايجب أن يزعجك طالما أنك متأكد من رأيك ومقتنع به، لكن وجب البحث عما يقوله الأخرين من باب التعلم والمعرفة دون التعصب للرأي الذي يستنزف من طاقة كبيرة لاتساعدك على تنمية ذاتك.
تقوية الشخصية أمام الأخرين أمر يستدعي الحرص عليه، لما في هذا الأمر من منافع على حياة الإنسان لابد من أن تكون أكثر إيجابية في تعاملك مع الأخر لتكون دائما مرتاح البال متصالح مع ذاتك ومع الأخرين تؤثر عليهم بشكل كبير وإيجابي الشيء الذي يجعلهم أكثر إرتباطا بك وفي حاجة دائما للتواصل معك.
تعليقات: 0
إرسال تعليق